أدى هجوم إلكتروني عالمي بفيروس الفدية Ransomeware مستفيدًا من أدوات قرصنة تمت سرقتها من وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA إلى إصابة عشرات الآلاف من أجهزة الحاسوب في ما يقرب من 100 دولة، مما أدى إلى تعطيل أنظمة حساسة حول العالم مثل النظام الصحي البريطاني وشركة الشحن الدولية “فيديكس” FedEX.
وفي الهجوم، الذي وُصف بأنه هجوم الفدية العالمي الأكبر من نوعه على الإطلاق، خدع القراصنة الضحايا وأغروهم بفتح مرفقات تحتوي على برمجيات خبيثة أُرسلت مع رسائل غير مرغوب فيها “Spam” يبدو أنها تضمنت فواتيرا، وعروضا مهمة، وتحذيرات أمنية، وغيرها من الملفات المثيرة للانتباه.
وبعد فتح البرمجية الخبيثة، التي تنتمي إلى برمجيات الفدية الخبيثة، قامت بتشفير البيانات على أجهزة الحاسوب، بعد ذلك عندما يريد صاحب الحاسوب فتح أي ملف يُصدَم برسالة تطالبه بدفع فدية تتراوح بين 300 و 600 دولار أمريكي لاستعادة البيانات الخاصة به.
وكانت شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية “تيليفونيكا” Telefonica من بين العديد من الأهداف في إسبانيا، على الرغم من أن الهجوم كان يقتصر على بعض أجهزة الحاسوب على شبكة داخلية ولم تؤثر على العملاء أو الخدمات. كما أعلنت شركة الاتصالات البرتغالية تليكوم وتيليفونيكا الأرجنتين أنها كانت أيضًا من بين المستهدفين.
وحددت شركات الأمن الخاصة برمجية الفدية الخبيثة المستخدمة كصيغة جديدة من برمجية “واناكري” WannaCry التي تمتلك القدرة على الاانتشار تلقائيًا عبر شبكات كبيرة من خلال استغلال ثغرة معروفة في نظام التشغيل ويندوز من مايكروسوفت.
ومن جانبها، قالت شركة مايكروسوفت إنها أطلقت تحديثًا تلقائيًا لنظام ويندوز لحماية عملائها من برمجية “وانا كراي” WannaCry. وكانت قد أطلقت يوم 14 آذار/مارس الماضي تحديثًا لحماية المستخدمين من ثغرة Eternal Blue.